منتدى طلبة جامعة بسكرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صغيران على الزواج

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

صغيران على الزواج Empty صغيران على الزواج

مُساهمة من طرف ???? الأربعاء 1 أغسطس - 8:00


سنناقش
كل اسبوع مشكلة واقعية تتكرر بين زوجين لكنهما لا يختارن أسهل الحلول-
أبغض الحلال - بل يقرران بذل الجهد لاستعادة المودة والرحمة التي جمعتهما
في البداية كما نقدم دعوة مفتوحة لكل زوجين تواجههما مشكلة قد تعصف
بحياتهما ان يتقدما معا لهذ ا الباب لكي يعبر كل منهما عن المشكلة من وجهة
نظره كي نعرضها على المختصين. ونوفر لهما الحل من دون ذكر لاسميهما او اي
معلومات شخصية عنهما.
شكوى الزوجة: أين ذهب الحب؟
بدأت قصتي مع زوجي قبل ان يلتحق بالجامعة بعام واحد، وكنت انا في الثانوية،
تحدثنا طويلا عن المستقبل، وكيف ان امنية حياته ان يصبح ضابطا، وانا ايضا
كنت اتمنى ان اصبح معلمة، وتخيلنا كيف سينشأ اطفالنا في بيت جميل ونزور كل
معالم العالم.
وفي اجازة اول عام دراسي بالكلية العسكرية علم والدي بعلاقتنا وهدد وتوعد
اما ان نتزوج فورا، او ان نحرم من بعضنا البعض الى الابد، فتوقف زوجي عن
متابعة دراسته وتزوجنا وانا في السابعة عشرة من عمري وهو في الثامنة عشرة.
ولاننا في بداية حياتنا قدم لنا الاهل كل العون على الرغم من خيبة املهم،
حيث انني لن استطيع استكمال تعليمي الجامعي مثل اختي الكبرى، وعشنا في
بيتهم، اما اهل زوجي فقد اظهروا استياءهم من تخلي ابنهم عن كليته المرموقة.
وحملت فورا، وبعد ولادة طفلتنا الاولى التحق زوجي باحدى كليات ادارة
الاعمال، وكنا نتلقى المعونات المالية من اهلي واهله، وظننت ان الحياة
ستسير بنا على ما يرام، ولكن اثبتت لي الايام ان هذا التصور خاطئ الف في
المائة.
فقد ظل زوجي يلومني على تركه الدراسة التي كان يحلم بها، يتجاهلني ويعد الى
المنزل في ساعة متأخرة من الليل بعد ان يقضي السهرة مع اصدقائه.
اما انا فبقيت في البيت لرعاية الطفلة، يوما بعد يوم وانا احاول دفن
مشاعري، لاني لن اتمكن يوما من تحقيق احلامي بالدراسة في الجامعة، كي اصبح
معلمة، وكانت رفيقاتي من المدرسة الثانوية سعيدات في الجامعة ويتحدثن عن
الانشطة الصيفية وفرص التدريب، في حين اعيش حصارا داخل البيت من اجل رعاية
ابنتي لاعوام طويلة قادمة.
كل هذا اثار غيظي، حيث بدأ زوجي الاكثار من الشكوى ومن التعبير عن مدى كرهه
لحياته ولدراسته، على الرغم من نجاحه فيها، ولكنه كان محبطا دائما، لانه
سيضطر للعمل في مجال لا يريد العمل به، وكثيرا ما يردد على مسامعي انه كان
يفضل الاستمرار في سلك العسكرية، وحين اذكره انني تخليت عن احلامي ايضا،
يقول ان حلمي يمكن تداركه في اي وقت، لكن حلمه في التخرج، لكي يصبح ضابطا
تبخر الى الابد.
استمر هذا الجدل حتى بلغت الطفلة عامها الثاني، وفي احدى الليالي اثناء
تناول العشاء اخبرته ان زواجنا كان السبب في تدمير مستقبلنا دراسيا ومهنيا،
وانه يجب علينا الانفصال بالطلاق، ولكن ردة فعله ادهشتني، قال انه يحبني
جدا ويريد لزواجنا الاستمرار والنجاح ووعدني انه لن يفكر مرة اخرى في ما
فات وسيركز في مستقبله كما هو الان، فيلتحق بوظيفة تدر دخلا مناسبا
لاحتياجاتنا كأسرة.
ولم استطع مقاومة هذه العبارات من الرجل الذي احبه على الرغم من كل شيء.
وحملت في طفلي الثاني وكان زوجي لطيفا ورائعا معي طوال فترة الحمل، يعود
مبكرا الى المنزل ويقضي وقتا مع الطفلة وتخرج في كليته والتحق بالعمل في
البورصة. ثم ولد ابننا.
وفي حين تمنيت ان تكون ولادة الطفل الثاني سببا في ادخال البهجة والسعادة
على حياتنا، لكن العكس هو الذي حدث. فقد عدت للبقاء في المنزل وحدي وعاد
زوجي الى ربعه طوال الليل، فأصبح الطعام سلوتي الوحيدة التهم منه حتى بلغ
وزني مائة كيلو غرام، مما زاد شعوري بالذنب والاضطراب، وفقدت اي رغبة في
ممارسة العلاقة الجنسية.
وبكل غباء لم نلجأ لوسائل تنظيم الاسرة، لاننا كنا لا نلتقي جنسيا الا مرة
كل ستة اشهر مثلا، ومع ذلك حملت في طفلي الثالث في الوقت نفسه الذي ازدادت
فيه خلافاتنا على احلامنا الضائعة.
والان ولم ابلغ بعد عامي الثلاثين ارعى ثلاثة اطفال اعمارهم تسع وسبع وثلاث
سنوات، دون ان يكون هناك امل للالتحاق بالجامعة ومازلت اعيش في بيت اهلي،
محبطة وحزينة ووحيدة ويقضي زوجي كل وقت فراغه مع اصدقائه. فهل يمكن حماية
هذه العلاقة من التصدع؟

رد الزوج: نهاية حلم
كان توقفي عن الدراسة في الكلية العسكرية نهاية كل شيء عملت من اجله منذ ان
كنت في الثامنة من عمري، حين زرت مع والدي متحف البحرية في احدى الدول
التي سافرنا اليها، فانحصرت احلامي في الحياة العسكرية. ومن يومها وانا
اعمل من اجل تحقيق هذا الهدف، وادرس بكل اجتهاد وامارس كل الانشطة الرياضية
المناسبة.
وما ان تلقيت خطاب قبول في هذه الكلية حتى بكيت كالاطفال، وكذلك فعلت امي
وابي، فانا ولدهما الوحيد، وكان الامر يعني لهما الكثير مثلما كان يعني لي.
كان اول ما فعلته بعد ان استوعبت الفرحة، ان اتصلت بحبيبتي ـ زوجتي حاليا ـ
فطارت هي الاخرى من الفرح، واخبرتها انني الان على اول طريق المستقبل الذي
رسمناه معا.
لكن الامور لم تسر وفق تخطيطنا، فقد اضطررنا الى الاسراع بالزواج، ثم حملت
زوجتي سريعا على الرغم من قرارنا السابق بتأجيل الاولاد حتى تنتهي من
دراستها، فغمرني شعور بالسعادة والحزن في الوقت نفسه، لم استطع الا ان افرح
بانجاب طفل من المرأة التي احبها، لكني علمت ان الحياة التي طالما حلمت
بها انتهت الى غير رجعة، وان التخلي عن دراستي هو النهاية.
لم استطع التغلب على خيبة املي كرهت فكرة الالتحاق بأي كلية عادية، وكرهت
ان اتحول الى رجل اعمال كل دوري ان اجلب المال اللازم لاعالة الاسرة. لم
تتعاطف معي زوجتي وظلت تؤنبني كل يوم على اوضاعها وتقابلني كل ليلة بخطبة
طويلة عن واجباتي تجاه الاسرة، وان عليّ الالتزام بقضاء وقت اطول معها ومع
الاولاد، وللاسف كانت تصرفاتها تضغط على اعصابي وتدفعني الى مزيد من
الانسحاب بعيدا عنهم تجاه اصدقائي حتى ساعات الفجر الاولى تفاديا للشجار
والجدل، على الرغم من يقين داخلي بانها تستحق مني معاملة أفضل، ولكنني كنت
بائسا الى درجة تمنعني من التعاطف مع بؤسها.
قبل تخرجي مباشرة، وبعد ان انتظرت من زوجتي ان تعيد النظر في حياتها وتحاول
اعادة تشكيلها، وبعد ان لاحظت ان تصرفاتي حرمتني من الانخراط في حياة
ابنتي، قررت بيني وبين نفسي ان اتغلب على مشاعر اليأس، وان احاول تحسين
حياتي وحياة زوجتي. وعدت الى المنزل وكلي عزم على التحدث الى زوجتي كي نتخذ
قرارات مهمة. وقبل ان افتح فمي قالت لي زوجتي انها تريد الطلاق، مما حطم
العالم كله من حولي، ووعدتها بأنني لن اعود للحديث عما فاتني وعن الدراسة
في الكلية العسكرية مرة أخرى، وبأنني سأبحث عن وظيفة مناسبة ابذل فيها
الجهد من اجلها ومن اجل ابنتنا، وتمنيت ان ننجب طفلا آخر، وظننت انه قد
يكون السبب في تحسين علاقتنا.
كنا في منتهى السعادة حين جاء طفلنا الثاني الى الوجود، لكنه اضاف مزيدا من
الضغط والتوتر على حياة زوجتي، فبدأت تأكل بشراهة فازداد وزنها واختفت
حياتنا الجنسية تماما، ومع ذلك حملت مرة ثالثة.
وبدأت الجولة الثالثة من الخلافات نفسها، وعلى الرغم من سعادتنا بالطفل
الثالث، فإن زوجتي ارتبكت وشعرت بعدم القدرة على ادارة الأمور ورعاية
الابناء الثلاثة، فلم احتمل الاستماع الى شكواها الدائمة، لذا لجأت مرة
أخرى الى تفاديها، فبت لا اعود الى المنزل مبكرا ولا اتواجد للمشاركة في
تربية ابنائي ورعايتهم.
أعلم انني مخطئ، لكنني لم استطع اجبار نفسي على التوقف عن هذه التصرفات،
فهل وصلت علاقتنا الى طريق مسدود؟ وهل نستطيع يوما الخروج من هذه الدائرة
المغلقة؟

رأي المختصين
تحديات كبيرة تعيق طريقهما
حين يرتبط المراهقون بالزواج ويُنشئون أسرة يواجهون في العادة تحديات رهيبة
تؤدي بالكثيرين منهم الى الطلاق. وفي حالة هذين الزوجين فقد اضطرا فجأة
الى تغيير مشاريعهما المستقبلية، وهذا ابشع جانب من جوانب حياتهما البائسة،
خصوصا بالنسبة الى الزوج الذي لم يتحمل الفصل من الكلية العسكرية التي
طالما حلم بالانضمام اليها.
ولسوء الحظ كانت الزوجة تعيش مشاعرها المليئة بالأسى لتوقف طريق مستقبلها
المهني، وتضاعفت هذه المشاعر السلبية بسبب ضغوط دورها الجديد كأم وهي في
الثامنة عشرة، كل ذلك جعلها لا تستمع لآلام الزوج.
وعلى الرغم من الحب الذي جمع بينهما، فقد انشغل كل منهما بحزنه الشخصي على
الفرص الضائعة ولم يستطيعا تلمس الدعم من بعضهما لبعض، وجاء الطفل الثالث
للحياة ومازال والداه في العشرينات يسكنان مع اهل الزوجة، مما زاد من
الضغوط على علاقتهما الزوجية اكثر مما يمكنهما تحمله، فعادا مرة اخرى الى
عاداتهما القديمة المدمرة، واضافت الزوجة اليها عادة جديدة الا وهي الشره،
لكي ينجحا في الخروج من هذه االدائرة المفرغة لا بد ان يعبر كل منهما للآخر
عن احباطاته من دون ان يقاطعه الآخر فيقوم احدهما بالشكوى فقط والآخر
يستمع فقط ثم يتبادلان الادوار.
واثناء جلسات التنفيس هذه سيتمكن كل منهما من رؤية الامور رؤية اوسع واوضح،
فقد يدرك الزوج ان وظيفته الجديدة تؤمن دخلا للأسرة، والفضل يعود الى
تخرجه من كلية ادارة الاعمال، وليترك لزوجته فرصة للتعبير عن ندمها العميق
تجاه عدم اكمال دراستها الجامعية، وان يتحمل دموعها، وان يحيطها بالحنان
والدعم النفسي، ويفتح امامها باب الامل في العودة الى الدراسة، وان يدرسا
معا اساليب تحقيق ذلك واقعيا وباسرع ما يمكن من دون تسويف، وبذلك يقدم لها
الدليل على ان حبه لها مصحوب بقوة الارادة والحماس كي يعيدا تشكيل حياتهما
مرة اخرى معا.
هذه الطريقة في التقريب بين وجهتي النظر لن تحل الامور فورا، بل يجب ان
يستمرا في هذه الجلسات الاسبوعية حتى لو امتدت الى عام كامل يحرصان خلاله
على عدم الانفعال والصراخ، وان يحددا اسلوبا للابتعاد اسوة بالطريقة التي
يستخدمانها في تربية الابناء اذا ما اساءوا الادب.
فاذا بدأت الزوجة برفع صوتها على زوجها اثناء حديثها عن احباطها ومتاعبها
من رعاية الابناء، هنا يلجأ الزوج الى اشارة ما - لفظية او حركية – تفهم
الزوجة من خلالها انها بحاجة الى الابتعاد والتوقف عما تفعله، وان تتعلم
التنفس بعمق لاستعادة هدوء اعصابها، وبعد ان تمر ربع ساعة يواصلان حوارهما،
فبعد ان تمر الدقائق ستبرد الانفعالات المتأججة ويتمكنان من التفاوض
المثمر.
مثلا على الزوجة ان تحدد الكيفية التي يمكن بها ان يعاونها الزوج في تربية
الابناء حتى يتوافر لها بعض الوقت تقضيه مع نفسها في الاسترخاء، كما يمكن
ان يكون مسؤولا عن الاولاد كليا ليلة واحدة كل اسبوعين تستغلها الزوجة
بالخروج للقاء صديقاتها او للتسوق.
كما يمكن للزوجة الالتحاق بالجامعة كي تنال درجة علمية في التدريس، وان
تستمد العون في هذا الخصوص بترك الابناء تحت اشراف احدى الجدتين بالتناوب
اثناء حضور المحاضرات، وقد يؤدي انشغالها بالدراسة الى الابتعاد عن الشره.
ومن المؤكد ان الزوج سيجد متعة شديدة في الاقتراب مرة اخرى من ابنائه، وحين
تعمل الزوجة في التدريس سيتمكنان من شراء منزل يضمهما بعيدا عن السكن مع
الاهل الذين لم ينتبهوا لضيقهم بها، نظرا لطغيان المشكلات الاخرى على
حياتهما، التي لم تؤهلهما نفسيا للبحث عن بيت جديد.
مستقبل الانسان المهني مهم جدا في حياته، ولكن الاهم سعادته داخل الوحدة
الاساسية لبناء المجتمع – الاسرة – ومن ثم قد يدرك هذان الزوجان كم هما
محظوظان ان هما تمكنا من تكوين اسرة من بنات وبنين يقضيان معهم وقتا ممتعا،
بدلا من النظر اليهم على انهم مسؤولية وهم على صدريهما، ومن ثم سينظران
الى المستقبل بعين التفاؤل، فما زال العمر امامها


Anonymous
????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صغيران على الزواج Empty رد: صغيران على الزواج

مُساهمة من طرف som soma الأحد 26 أغسطس - 7:33

شكراا على الموضوع ممكن تسجل معانا على المنتدى رايحين انشاء الله نستفيد من مواضيعك
والمنتدى يرحب بيك في اي وقت
som soma
som soma
نجوم المنتدى
نجوم المنتدى

العمر : 29
عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 11/07/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صغيران على الزواج Empty رد: صغيران على الزواج

مُساهمة من طرف Sweet Honey الأحد 26 أغسطس - 14:17

:33:
Sweet Honey
Sweet Honey
نجوم المنتدى
نجوم المنتدى

العمر : 31
عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 26/07/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صغيران على الزواج Empty رد: صغيران على الزواج

مُساهمة من طرف Adm!n الأحد 26 أغسطس - 14:31

شكرا على المروور نورتو المنتدى
Adm!n
Adm!n
المديـر
المديـر

العمر : 30
عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/07/2012
الموقع : https://univbiskra.ahladalil.com
. دعاء

https://univbiskra.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صغيران على الزواج Empty رد: صغيران على الزواج

مُساهمة من طرف حكــآية إنســآن الإثنين 27 أغسطس - 5:43

ميرسي ععلى الموضوع عبدووو
حكــآية إنســآن
حكــآية إنســآن
نائب مدير
نائب مدير

العمر : 30
عدد المساهمات : 436
تاريخ التسجيل : 22/08/2012
الموقع : في الجنة ان شاء الله
. دعاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صغيران على الزواج Empty رد: صغيران على الزواج

مُساهمة من طرف ♥مولات الخانة♥ الخميس 30 أغسطس - 10:17

ميرسي والله موضوع في القمة
سلمت يداك
♥مولات الخانة♥
♥مولات الخانة♥
نائب مدير
نائب مدير

العمر : 26
عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 30/08/2012
الموقع : في قلوبكم
. دعاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى